وهل لحليمة آن تظل ولا تعود لعادتها القديمة ؟

 

 

محمد ݣوط

كنت دائما ما أتسال هل الله يوجد فقط في رمضان وهل الصلاة فقط فرضت في رمضان وهل  القران يقرا فقط في رمضان ؟؟

فعلمت أن الإجابة نعم عند أغلب الناس الذين يغلب عليهم شعار رمضانين لا ربانيون على كثر ما يسعدني مشهد تزاحم الرجال والشباب على الصلوات وينامون ويغفلون عن الصلاة وعن الله باقي الشهور إلى أن يعود رمضان القادم ولا يدرون أيدركونها أم لا وحرصهم على صلاة الفجر على كثر ما يحزنني وضع المساجد هذه الأيام أتسال أين هم الآن هل فقط يصحون من سباتهم في رمضان وينامون ويغفلون عن الصلاة وعن الله باقي الشهور إلى أن يعود رمضان القادم ولا يدرون أيدركونها أم لا والقران ما أن تصبح ليلة العيد حتى أعيدت المصاحف إلى الرفوف ويغبر عليها الغبار إلى رمضان القادم لا تعرف تلك المصاحف, غير في رمضان ، تشتكي من الهجر ولو أنها نطقت لقالت ما بال أمة القران الا تقرا القران الا من رمضان الى رمضان الا من رحم ربي أو من الجمعة إلى الجمعة لقراءة سورة الكهف عجيب حالهم أولئك الذين يظنون إن القران لا يقرا إلا في رمضان ويوم الجمعة وهجروه بالشهور والسنين وهجروا كل أحكامه بهجرهم لقرأته فقدوا البركة في حياتهم وفقدوا اللذة لهجرهم القران وتجاهلوا أن القران يأتي شفيع لأصحابه يوم القيامة وأنه قائد يقودك إلى الجنة وان كل حرف بمائة حسنة ويضاعف.

ربي لمن يشاء نسوا أن سورة البقرة أخذها بركة وتركها حسرة فلا تقرا إلا من رمضان إلى رمضان نسوا إن قراءة سور الكهف من الجمعة إلى الجمعة نور بين الجمعتين وأخر آياته تعصم من المسيح الدجال وعادت حليمة لعادتها القديمة.

الأخلاق في رمضان الكل خلوق وبشوش وقمة الذوق والرقي في التعامل تختلف القلوب والنفوس فقط شهر والبعض نصف الشهر والبعض أول أيام من رمضان ولكن الغريب صبيحة العيد تعود حليمة كعادتها لقديمة وتعود سوء الأخلاق والأفعال وسب وشتم وغيره من التصرفات وكان الأخلاق لا تعرف إلا في رمضان وبعد رمضان تعود المياه إلى مجاريها.

الخير والبر والبذل والعطاء يكون فقط في رمضان ترفع الشعارات وتردد قرنوها برمضان فلا يكون مساعدة المحتاجين ولا الفقراء إلا في رمضان ولأتعرف الصدقة والبر إلا في رمضان يبذلون ويعطون ويتصدقون وما أن ينتهي رمضان بمنتهى ذلك العطاء وتلك الصدقات وكأن الفقراء والمحتاجين لا يحتاجون إلا في رمضان فقط عليهم الانتظار إلى رمضان القادم حالهم حال المصاحف التي غطى عليها الغبار على الرفوف والمكتبات وتعود حليمة لعادتها القديمة من البخل وحب المال.

فالله موجود كل لحظة وكل الشهور والصلاة والسنن مفروضة كل يوم والقران يقرا كل يوم وليس فقط في رمضان والأخلاق يتحلى بها الأنسان طوال عامه والصدقة والبر تكون طوال العام .