الخبر المغربي
مع إالطلالة كل فصل صيف تتحول مدينة الجديدة إلى قبلة لعدد كبير
من الوافدين الذين يفضلون قضاء عطلتهم بهذه المدينة الساحلية المتميزة
بشواطئها الجميلة. وتعرف هذه المدينة خلال هذه الفترة من كل سنة حركة غير عادية
ورواجا ملحوظا على جميع المستويات. بدءا من حركة التنقل، حيث تصبح المحطة الطرقية
مكتظة بحافلات مسافرين قادمة من مناطق مختلفة وخاصة من مدينة مراكش، سطات، وبني
ملال وخريبكة، وعلى متنها زوار يفضلون قضاء عطلتهم بالجديدة لاكتشاف شواطئها
برمالها الذهبية والاطلاع على عاداتها خلال فصل الصيف ثم الاستمتاع بمهرجاناتها
وموسمها المعروف على الصعيد الوطني بموسم مولاي عبد الله. ومع هؤلاء الوافدين من
الزوار تنتعش الفنادق السياحية وتنشط حركة كراء المنازل والشقق المفروشة، وهي
ظاهرة يعول عليها أغلب الجديديين لسد ديون السنة الماضية من جهة وادخار بعض النقود
لمواجهة المصاريف القادمة مع بداية الدخول المدرسي
وتشكل نسبة الجالية المغربية نسبة مهمة من مجموع الوافدين
فيما تساهم المدن والبلدان الأجنبية بنسبة ضعيفة لاتتعدى عشرة في المائة من مجموع
الوافدين و المبيتات ، فالسياحة بالجديدة يمكن اعتبارها سياحة وطنية داخلية
بامتياز تعتمد في بنيتها ووجودها على المصطاف المغربي.
لكن ما يلاحظ وما وقفت عليه الجريدة اليوم هو المضاربة في سومة الكراء
وخاصة كراء بعض المنازل والشقق حيث بات بعض السماسرة وأصحاب البيوت لا يرحمون
الزوار من خلال فرض أثمان صاروخية وغير منطقية تتعدى أحيانا 500درهم للغرفة
الواحدة في حي شعبي أما الفيلات والمنازل فتلك مصيب أخرى .
وحسب ما واكبته الخبر المغربي اليوم فقد استغل بعض السماسرة مناسبة الإقبال
الكبير على الجديدة لينطلقوا في سلخ وذبح المواطنين القادمين من مدن أخرى وخاصة
القاطنين بالخارج ممن يزورون المدينة حيث بات بعض السماسرة يفعلون ما يحلوا لهم
ويحددون الأسعار كما يحبون في غياب تام لاي مراقبة من طرف من يهمهم الأمر بمدينة
الجديدة وهو ما يتطلب من بلدية المدينة التفكير في هذا المشكل الذي قد يجعل مدينة
الجديدة تفقد العديد من زوارها جراء الاسلوب الابتزازي للعديد من سماسرة المنازل
..فهل من جهة تسمع نداءات الزوار وتبحث في المشكل ..؟
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق