عرفت مدينة المحمدية جريمة
قتل بشعة داخل مسجد بحي البرادعة الهامشي .
راح ضحيتها أحد المصلين عندما كان يؤدي مع عموم
المصلين صلاة العصر ليلقى الضحية مصرعه وسط قاعة الصلاة، فيما منع الجاني باقي المصلين
من إسعاف القتيل أو المناداة على رجال الإسعاف، حسب أقوال الشهود
كما تم إيقاف الجاني، الذي اعترف بالمنسوب إليه،
بينما لم تتوصل الأخبار بالأسباب الحقيقية وراء جريمة القتل، ولو أن بعض المصادر أكدت
أن الجاني أصيب باضطرابات نفسية وأنه لم يكن يقصد قتل الضحية جاره.
وبخصوص
تفاصيل الحادث الأليم فقد أكد أحد المصلين ممن حاولوا إسعاف الضحية، أن الأخير تلقى
طعنة غادرة بواسطة سكين من الحجم الكبير من
طرف الجاني الذي كان يصلي على جانبه، وأن الطعنة وجهها له مباشرة بعد أن سلم إمام المسجد
معلنا انتهاء صلاة العصر ، وأنه عند سماع صرخة الضحية هرع رفقة المصلين للقبض على الجاني
الذي فر بسكينه وترك الضحية غارقا في دماءه وملقى فوق (زربية) بالمسجد، وأضاف أنه بمعاينة
سريعة للضحية، تبين أن الجرح عميق جدا، وأن المعدة أصيبت حيث خرج منها ما بها من طعام.
وتابع ( لما اتصلنا بالشرطة والوقاية المدنية تبين أن كل دقيقة تأخر ستتزيد من تدهور
الحالة الصحية للضحية، فهرعت بسيارتي الخاصة وحملته رفقة أحد أصدقائه، وأدخلناه إلى
قسم المستعجلات وانتظرنا الطبيب المختص في الجراحة العامة، وعند وصوله أدخله إلى قاعة
العمليات، وعندها تبين أن أجزاء من المعدة والكبد وشرايين القلب قد أصيبت ...)، مشيرا
إلى أنه رافق رجال الشرطة لتحرير المحضر، و(عندما انتهينا من إجراءات الشرطة، نزل علينا
خبر وفاة الضحية كالصاعقة في حدود الساعة السادسة والنصف مساء ، إنا لله وإنا إليه
راجعون)، كما أوضح انه تم القبض على الجاني
في ظرف وجيز، وأنه لم يكن هناك لا خصام ولا تشاجر ولا كلام داخل المسجد بين
الطرفين، وأن أغلبية المصلين كانوا صيام يوم السادس من شوال. ويذكر أن العشرات من أقارب
الضحية وجيرانه حاصروا أبواب المستشفى منددين بالتأخر في إسعاف الضحية، ومطالبين بالتحقيق
في وفاته. كما انتقد بعضهم قصور أداء بعض الأمنيين وتضاعف الاعتداءات على المواطنين.
ويذكر أن مسجد الراشيدية كان سيعرف ظهر نفس اليوم جريمة قتل ثانية، بعد أن هاجم أحد
المنحرفين أحد المصلين عند خروجه من المسجد بعد انتهاء صلاة الظهر، لولى تدخل المصلين
الذين جردوا المنحرف من السكين وأبعدوه بعد أن علموا بأنه مضطرب نفسيا
وأوضحت مصادرنا أن الجاني يبلغ من العمر 34 سنة، فيما يبلغ عمر الضحية
الذي لقي مصرعه داخل مسجد حي البرادعة 46 سنة، وهو أب لأربعة أطفال إثنان منهما توأم
مما سبب في غضب الساكنة واستيائهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق