عن الخبر المغربي
لم يجد سائقوا السيارات، أي تفسير لما أسموه تعسفات " الديبناج
"، أوسيارات الإنجاد، والتي أصبحت تجوب يوميا شوارع ودروب وازقة عمالة بن مسيك
بحثا عن فرصة لحجز سيارات في وضعية غير سليمة، لتنقل إلى المحجز البلدي ما يزج أصحاب
السيارات المحجوزة في محنة، إذ لايفرج عنها إلا بعد أداء ذعيرة مالية ناهيك عن
معاناتهم مع التنقلات والانتظار . فيما سيارات اخرى تتخد من الشوارع العمومية موقفا
رسميا لها هدا التوقف الذي يتجاوز شهور وشهور تحت دريعة ان مالكها يتواجد خارج ارض
الوطن اوسيارته معطلة او بدون وتيقة التامين او في حاجة الى اصلاح مما يتطلب
مبلغاماليا ليس في متناول مالك السيارة...
ومن جهة اخرى تجد سيارات مركونة
امام مراءب اصلاح وطلاء السيارات مضى عليها اكثر من سنة كساها الغبار وتحولت الى صندوق
القمامة لم يتم حجزها وتبقى مركونة الى اجل غير مسمى .
وأن تخطيء وأنت تعرف الصواب فذلك قمة الغباوة .يتنوع الخطأ وتتعدد مجالاته
كما تتعدد مستوياته . يمكن أن نتحدث عن الخطأ في السلوك . يتمظهر الخطأ في هذه الحالة
باعتباره انزياحا عن مبادئ وقيم ونواهي . ويصبح فعلا مشينا نرتكبه ونحن نعرف اننا مخطئين
.كما يمكن أن نتحدث عن الخطأ في التفكير .يتمظهر الخطأ في هذه الحالة باعتباره انزياحا
عن مقدمات واضحة بذاتها أو مسلم بصحتها ، وتكون الحقيقة تمظهر لتطابق النتيجة مع هذه
المقدمات والخطأ تناقض معها . ويصبح الخطأ تبعا لذلك جهل بالحقيقة .أو عدم استيعاب
لها .ويمكن أن نتحدث عن الخطأ باعتباره تصرفا يمس بقانون السير ،حينما يتعلق الأمر
بالمس به عبر مخالفات له تتعلق بعدم احترام علامات التشوير ،كأن لاتقف عند علامة قف
أو تمر في الضوء الأحمر أو تمر في الإتجاه المعاكس،
أو أن تقوم بتجاوز غير مسموح به، أو تركن سيارتك بين علامتي تشوير أمام
مؤسسة بنكية أو أمام إدارة معينة .لكن أن تركن سيارتك في زقاق لاتوجد فيه سيولة في
المرور وتوقف سيارتك في وضع غير سليم كما ألفت حينما تحل ضيفا عليه كما يفعل أحيانا
سكانه كذلك ،ثم يأتي رجل الشرطة فيسحبها إلى المحجز فذلك خطأ في التقدير وفي التظلم
على الناس لأن الأمر يتحول إلى شطارة في اقتناص الأخطاء وتصيد للناس . الأدهى من هذا
أنك حينما تتوجه إلى مركز الشرطة لتشرع في الإجراءات التي تمكنك من استرجاع سيارتك
عليك أن تنتظر حتى يثم الشرطي الذي قام بعملية سحبها إلى المحجز عمله أوتبحث عن قريب
أو صديق لييسر عليك القيام بهذه الإجراءات وإلا فسيارتك ستبيت ضيفة في المحجز بالرغم
منها، وإذا كنت محضوضا ودخل الشرطي إلى المركز فعليك بمجرد تسلم محظرما اعتبر مخالفة
أن تتوجه إلى القباضة وأن تأخد مكانك في الطابور لكي تؤدي مبلغ الغرامة الذي يصل إلى
ثلات مائة درهم .وطابور القباضة في ابن مسيك يعييك الوقوف فيه خصوصا حينما تكون متقدما
في السن ، قد يدفعك فضولك لإستفسار من أتوا ليؤدوا هذه الدعيرة للدولة في القباضة فتسمع
العجب العجاب ،هناك من أتى على الثو من الخارج قاطعا آلاف الكلومترات من أجل صلة الرحم
بدويه وأقاربه وبلده وهو في غاية الإرهاق ،وركن سيارته أمام منزلهم في وضع غير سليم
فيفاجأ بان سيارته سحبت إلى المحجز ..هذا سائق يزبد ويرعد لأنه سيؤدي سبع مائة درهم
عن مخالفة لم يرتكبها ،وآخر يصرح بانفعال بأن هذه ليست دولة لأن هناك شطط في استعمال
السلطة ،طالبا من الله أن يأخد حقه من الشرطي الذي ظلمه. حالات متعددة يدعي أصحابها
بأنهم ضحايا سوء تقدير للمخالفات ولشطط في القرارات .كلفة هذه التقديرات الخاطئة والجائرة
في الكثير من الأحيان ستمس بميزانية هؤلاء الأشخاص وهم في عطلة ، وستنغص عليهم أجواء
تنقلاتهم.
يحكي احد المنكوبين "بمجرد ما أديت مبلغ الدعيرة
للقابض وتسلمت وصل الآداء عدت إلى مخفر الشرطة لأتسلم ورقة السماح باستخراج السيارة
من المحجز ، لحسن حظي أن ابن أختي له سيارة وفر ت علينا عناء التنقل بين المحجز القديم
الذي يوجد قرب درب ميلا والمحجز الدي يتواجد بمقربة اعدادية ابن خلدون القيام بإجراء إخراج السيارة فوجئنا بكلفة الديباناج
التي تصل إلى مائتي درهم والمحجز الجديد الذي يوجد قرب ثانوية ابن خلدون بابن امسيك،
ومخفر الشرطة والقباضة .حينما هممنا بالقيام بإجراء إخراج السيارة فوجئنا بكلفة الديباناج
التي تصل إلى مائتي درهم. لم أتمالك نفسي قلت للعون المكلف باستخلاص مستحقات المحجز
هذا مبلغ مبالغ فيه .أدركت على التو بأنه لا فائدة في تمطيط الكلام مع هذا العون الذي
خاطبني إننا لم نسحب سيارتك ولا دخل لنا في ما وقع. بقليل من الفطنة أدركت أن فرض احترام
القانون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق