آخر الأخبار

أخبار

رياضة

أخبار النجوم

صحة وجمال

الجمعة، 1 أغسطس 2014

الرشوة وما ادراك من الرشوة.


الرشوة وما ادراك من الرشوة.
المكلفة بالإحصاء والشفافية، هذه المهنة الإنسانية التي من المفروض أن يجد فيها من قادته الأسقام والحوادث وغيرها من الابتلاءات السلوك الحسن والمعاملة الطيبة والابتسامة غير المكلفة على محيا أهالي البذلة البيضاء، حتى يخف عنه الحال، ويصبح فعلا قطاع الصحة في خدمة المواطن لا العكس
أولا أشير إلى أن هذه المهنة الإنسانية بالدرجة الأولى تضم الكثير من الشرفاء والنزهاء، لكن كثر هم كذلك من لا يستحق تلك البذلة البيضاء بسلوكهم المهين للمرضى، وجشعهم إلى المال، وأعتقد أن الحديث عن الرشوة والحكرة داخل المستشفيات المغربية ليس بالشيء الجديد، لكن قدم هذه الآفة لا يعنى أن نغمض العين عنها ونتعايش معها، ونترك المواطنين البسطاء المرضى تحت بطش هؤلاء عدمي الضمير، فلا يمكن أن نلوم المواطن المسكين على دفع الرشوة، فهو مكره لا بطل، ويعلم أنه بدون تسديد فاتورة الطبيب المعالج بالمستشفى العمومي قد يجعل هذا الأخير يتماطل في مهامه، أضف إلى حشيان الهضرة التي قد يتعرض لها الذي يعتبر أن الرشوة حرام شرعا وممنوعة قانونا ومنبوذة مجتمعيا خاصة لدى دافعيها، نعم هناك قانون يحمي المبلغين والذين تعرضوا لضغوط من أجل دفع الرشوة، لكن للأسف المغاربة لم يتفاعلوا مع هذا القانون كما يجب، ربما لغياب ثقافة المطالبة بالحق، أو عدم الثقة بالمشتكى إليه، أو خوف من المبلغ عنه.
و الغريب في الأمر أن كل المستشفيات بالمغرب مزوقة بعبارات تمنع الرشوة، وتدعوا الأطباء إلى تحسين سلوكهم اتجاه المرضى، وأن التطبيب حق لكل مواطن مغربي، والعيش بكرامة حق ضمنها الدستور، فلماذا تهان هذه الكرامة بمؤسسة عمومية؟
كما قلت سابقا، الرشوة والإهمال هما عنوان المستشفيات العمومية، والاسترزاق على ظهر المرضى أصبح أمر طبيعي، ولهذا وجب على الدولة والوزارة المعنية، اتخاذ إجراءات صارمة حتى تعالج الأطباء المرضى بمرض الرشوة وفلوس الحرام وتساهم بذالك بوضع حد للمآسي والمعانات التي يتعرض لها المرضى الحقيقيين ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـجريدة الخبر المغربي | Alkhabar Al Maghribi
تعريب وتطوير ( فان للمعلوميات ) Designed By