محمد قربان
لعل أول ما يسترعي انتباه الزائر وهو يلج
مدينة سيدي بنور قادما من البيضاء أو الجديدة عبر زاوية سيدي اسماعيل بالطريق
المؤدية الى مدينة مراكش، هو ذلك
الاستقبال الخاص الذي ابت بعض الجهات إلا ان تحافظ عليه لسنوات، والمتمثلة في
الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات التي يقذفها معمل السكر كوسومار لتتجمع
بالمطرح المتواجد بمدخل المدينة وبجانب المعمل والتي تزكم الأنوف وتخنق الأنفاس، بحيث
تهاجم السكان داخل بيوتهم وتزداد حدثها ليلا. كما تتسبب في تفريخ الحشرات وتكاثرها
(كالباعوض) ليعيش سكان مدينة سيدي بنور والنواحي ثلاثة أشهر من كل سنة ( موسم قلع
الشمندر) تحت رحمة الروائح الكريهة والأدخنة المتصاعدة كالغيوم البيضاء والسوداء
من المعمل، والملاحظ أن تلك الأدخنة تتساقط منها دريرات سوداء على غسيل الملابس
وكذلك على السيارات التي تبيت في العراء قد تصبح متعفنة بقطرات دسمة مائلة الى
السواد.
فمنذ
زمن طويل والسكان يعانون من تلك الروائح الكريهة والأدخنة المتصاعدة التي غالبا ما
تغطي سماء مدينة سيدي بنور والنواحي، فهل من التفاتة حقيقية لرفع الضرر الناتج عن
تلك الروائح لكي تتنفس الساكنة هواءا نقيا وهل ستفكر الجهات المسؤولة لوضع حل لهذه
المعظلة؟ استجابة للساكنة ورأفة ورحمة بمرضاهم وصغارهم.
اما
الوضع البيئي لمدينة سيدي بنور فهو ما زال يشكو من تبعات المطرح المتواجد بالقرب
من معمل السكر كوسومار وعلى بعد حوالي 1000 م من مركز المدينة على شكل بحيرة دائمة
والذي يتسبب في اضرار جسيمة حسب ما افاد به
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق