ع.عطاء الله
هل تم التخلي عن المواطن الداودي وسطاتي من طرف مصالح حفظ الصحة ليتم تركه وحيدا يواجه الموت في كل لحظة و هو و زهرو ,نحن هنا لا نبالغ و لكن كل الدلائل و المؤشرات تؤكد ما لاحظناه من اوساخ وقادورات وتسيب وغش .
وخير دليل على دلك هو السوق الاسبوعي قيصر الدي يقع على بعد25 كلم من مدينة سطات.
يعتبر هدا السوق الاسبوعي من أكبر الاسواق بالمغرب من حيث انتاج اللحوم الحمراء و يعتبر المزود الرئيسي لهذه المادة للعديد من المدن المجاورة لكن ما يبعث على الاستغراب هو اللحوم الحمراء التي يتم عرضها فوق طاولات من الخشب تعشش فيه جميع انواع الحشرات المضرة والفتاكة والتي تنتقل الى اللحوم لتجد فيها مامنا مريحا يضمن لها التخفي وكدا ما يسد رمقها من اللحوم المعرضة للبيع واما بالنسبة الى الاحشاء والسقوط فحدث وبلا حرج حيث يتم مزج وخلط الصالح والطالح من بقايا السقوط المتعفنة والتي تفوح منها روائح نتنة تزكم الانوف
نفس المشهد يتكرر للأسف مع بائعي الشفنح و الحريرة حيث الفوضى و التسيب هما سيدا المشهد الذي يبدو سورياليا إلى أبعد الحدود و الغائب الاكبر في هذا المشهد دائما هو المراقبة الصحية.
و يضاف إلى كل ما سلف ذكره ما يعتري بيع التوابل من غش فاضح حيث يتم خلطها بالدقيق و مواد أخرى دون الحديث عن الفضائح التي تقع أثناء بيع الزيدة و السمن و الزيت بانواعه في غياب أي مراقبة أو زجر للغش الذي تفشى بشكل يصعب تصوره أو حصره،حتى بات قاعدة و الجودة استثناء.
إلى متى سيستمر هذا الوضع المزري و المقلق؟ و إلى متى سيستمر هذا الاستهتار بصحة و أرواح المواطنين الذين ساقهم حظهم العاثر إلى سوق هو الاكبر من نوعه على الصعيد الوطني في غياب تام و غير مفهوم لأي شكل من أشكال المراقبة و جماية المستهلك المغلوب على أمره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق