ان انتشار ظاهرة الانتحار عن طريق الحرق في عموم مجتمعات دول العالم تعتبر سابقة خطيرة تدعو إلى التأمل والمزيد من البحث والدراسة عن أسبابها و على السبل الكفيلة بمعالجتها. فحسب الدراسة التي تقوم بها مفوضية حقوق الانسان و منظمة الصحة العالمية فإن اسباب الانتحار في الأعم الأغلب هي التفكك الأسري و غياب الروابط العائلية و ارتفاع معدلات الطلاق التي تجاوزت 200%، إضافة إلى الأنترنيت و ما يبته من برامج تشجع على الإنتحار بل و بث عمليات الإنتحار موتقة بالفيديو، فضلا عن الأفلام السينمائية التي تشجع الشباب على العنف والقتل والمخدرات والانتحار، ناهيك عن البطالة والظروف الإجتماعية المتردية و الاكتئاب و مرض الانفصام و القلق والخوف المرضي من المستقبل والشعور باليأس والإحباط وضعف الوازع الديني والعزوبية والعوز والفاقة و غيرها.
وخير دليل على ذلك نقل امرأة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي بأكادير، زوال اليوم الخميس، على إثر إصابتها بحروق في أنحاء متفرقة من جسدها، جراء تعمّدها صبّ كمية من البنزين على بدنها وإضرام النار فيه، وذلك أمام المدخل الرئيسي لولاية جهة سوس ماسة.
المصالح الأمنية حضرت إلى عين المكان، بمعية عناصر الوقاية المدنية التي عملت على تقديم إسعافات أولية للسيدة ونقلها إلى المستشفى، وجرى فتح تحقيق بأمر من النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات الواقعة؛ خاصة أن المعطيات الأولية تكشف أن المصابة من قاطني دور الصفيح بأكادير وتُطالب بسكن لائق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق