آخر الأخبار

أخبار

رياضة

أخبار النجوم

صحة وجمال

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

عيد الاضحى ..معاناة و معاناة


لا تكاد تسأل أرباب الأسر المعدمة عن أجواء عيد الأضحى المبارك وما سبقها من استعدادات حتى تشعر بأنك قد جنحت باتجاه استفزازهم، وإثارة حنقهم عليك. حنقاً من الواقع، ومن الظروف، يُكابد المواطن المغربي العادي شظف الحياة وبؤسها طوال العام، ليوفر ما يحتاجه وأسرته من متطلبات العيش الكريم، ولكنه في مواسم الفرحة يجد نفسه غير قادرٍ على رسم البسمة على وجوه أسرته؛ لما يكلفه ذلك من المال المعدوم من يده فتجده يتمنى عدم قدوم أيام الأعياد، أو عدم وجوده بين أسرته وأولاده في تلك الأيام التي يسعد فيها الناس، ولعل رحى الأسعار وتتابع ارتفاعها هو الذي يطحن سعادة المواطن العادي، ويحمله هماً إلى همه، ويزيده شقاوة وسخطا على من حوله . وما يزيل فرحة عيد الأضحى من قلوب كثير من الأسر، غياب المال من أيديهم لشراء ما يحتاجونه من أضاحي وملابس واحتياجات ضرورية ليوم عيدهم كما يجب تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي، والتراحم بين الأغنياء والفقراء، ولو أن كل غني تكفل بأسرتين فقيرتين، لما وجد محروم من فرحة العيد
وأضاف السيد صلبي حفيظ  نستقبل عيد الأضحى المبارك وما يصاحبه من احتياجات ومتطلبات من أضاحي وملبوسات ونفقات عيديه وزيارات وغيرها بخوف وحسرة ونحن من أصحاب الدخل المحدود ،فما بالك بالمواطن البسيط والعادي الذي ليس له دخل سوى جهده وبعضهم يفتقر إلى لقمة العيش بالإضافة إلى الأسر المعدمة أو من لا عائل لها كالأيتام والأرامل وغيرهم ، فكيف لنا أن نستقبل العيد و نبتسم ونحن في حالة يرثى لها . فالعيد يأتي باسمه فقط ورغم ان العيد شعيرة سماوية إلا أن غلاء الأضحية والملابس والاحتياجات والأوضاع المتردية غيبت عنا فرحة العيد والحنين إلى أجوائه التي كنا نعيشها، وعموما نلاحظ عزوف العديد من الأسر عن شراء  ملابس العيد لأطفالهم، لظروفهم الاقتصادية الصعبة  ، فإذا رجعنا إلى أجدادنا نجد أنهم كانوا أكثر حنكة وتبصرا منا ، إذ كانوا من القليل يفعلون الكثير ، فقد كانوا دوما يفكرون بالغد وبالأزمات المادية مستقبلا.
وإذا كان  الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، و أن الأضحية غير واجبة إلا في حق الميسورين الذين يملكون ثمنها، لا الذين يقترضونه لشرائها  فان تغطية مصاريف العيد يمكن تفاديها كنوع من حسن التدبير في النفقات ، لذلك نجد الجواب عن هذا السؤال  " هل اقتناء أضحية العيد عن طريق القروض يجوز شرعا ؟ " هو الحل لحيرتنا الدائمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـجريدة الخبر المغربي | Alkhabar Al Maghribi
تعريب وتطوير ( فان للمعلوميات ) Designed By