كثيرة هي الاعتداءات والمضايقات التي يتعرّض لها عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي من طرف مجموعة من المنحرفين والمشاغبين والمجرمين والمختلين عقليا ، سواء أثناء أدائهم مهامهم أو خارج أوقات عملهم. اعتداءات ومضايقات يومية طالت بعض أفراد أسرهم وأقاربهم.
لم يتوقف ذلك عند حدود التهديد والاعتداءات اللفظية، بل وصل الأمر إلى حد تعرضهم لاعتداءات جسدية سواء من طرف مروجي مخدرات أو بعض المنحرفين الذين يعترضون سبيل المارة، في تجاوز واضح للقانون، وهو الوضع الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول دواعي تنامي هذه الظاهرة.
وفي هدا الصدد أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح ولاية أمن الدار البيضاء قد أوقفت، اليوم الاثنين، شخصا، تبدو عليه أعراض الخلل العقلي، لتورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض في حق موظفين عموميين
وأوضح بلاغ للمديرية أن المشتبه به، البالغ من العمر 23 سنة، كان قد حضر صباح اليوم إلى مقر الدائرة الخامسة للشرطة بمدينة الدار البيضاء قبل أن تنتابه حالة غير طبيعية، عرض على إثرها عميدا للشرطة لثلاث إصابات، في الظهر والعنق، بواسطة سكين من الحجم الصغير، وأصاب مساعده على مستوى الصدر، مما تسبب لهما في جراح متفاوتة الخطورة.
وأضاف المصدر نفسه أن "المعلومات الأولية للبحث تفيد بأن المشتبه فيه سبق تقديمه، من طرف نفس الدائرة الأمنية، أمام العدالة من أجل التشرد ومحاولة الانتحار، كما تم إيداعه في وقت سابق بجناح طبي للأمراض العقلية والنفسية"، كما أعلن "الاحتفاظ بالمعني بالأمر رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في وقت تم فيه نقل الموظفين المصابين إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق