وجه الى امه عدة طعنات حتى فارقت الحياة

لقد تعرض المجتمع المغربي  لمتغيرات كثيرة أفرزت الكثير من الظواهر السالبة، فبعد أن كان مجتمعنا ملتزماً بالمعايير الدينية، والقيم الأخلاقية، وقواعد السلوك الاجتماعي المنضبط الذي تربينا عليه في احترام الوالدين  وتقديرهما والعناية بهما

وأنه في السنوات الأخيرة برزت ظاهرة عقوق الوالدين، وتعددت أشكال وألوان العقوق بصورة تدل على  انحراف خطير في المجتمع عن شريعة االله سبحانه تعالى

فبعد أن كان أفراد المجتمع المغربي يشمئزون لمجرَّد سماع جريمة قتل، أصبحنا اليوم نسمع عن جريمة قتل الابن لأبيه أو إمه، أو يقوم الابن بضربهما، وهذه ظاهرة تمثل مرحلة خطيرة

ومما يؤسف له جداً وصول درجة عقوق الأبناء لآبائهم أن يتم قتلهما، الأمر الذي جعل سيدة مسنة  تفارق الحياة الحياة بمصحة خاصة بالدار البيضاء بعدما أمضت بضعة أيام في غيبوبة جراء الطعنات التي وجهها لها ابنها على مستوى الوجه والرأس

التحقيقات التي أجرتها الشرطة القضائية مع المتهم الذي تم اعتقاله، كشفت أن هذا الأخير وباعترافاته لا يتوفر على أي سبب أو مبرر يجعله يقدم على فعلته النكراء، حيث قال للمحققين: كنت جالسا بجوارها وأحسست برغبة شديدة في الاعتداء عليها

هذا وقد جرى نقل جثة الضحية ذات 70 سنة إلى مستودع الأموات في انتظار استكمال التحقيقات مع ابنها القاتل