آخر الأخبار

أخبار

رياضة

أخبار النجوم

صحة وجمال

الأحد، 2 أكتوبر 2016

الانتخابات أين ذهبت أصواتنا ؟؟؟

عبدالرحيم عطاءالله
قد يصاب احدكم بالدهشة لسماعه خبر خارج عن المألوف وغير متوقع ،وقد تصاحب الدهشة الخوف والحزن والفرح والانبهار ونحن مقبلون على الانتخابات  فلا داع للاستغراب من هذه الأخبار والوعود فقد يخرج احد المرشحين ويعلن عن برنامجه الانتخابي الذي سيوفر دار سكن ومرتب بقدر 5000درهم لكل فرد وتعيين شخص من كل عائلة والقائمة تطول بالوعود..!هذا ليس تحريض على عدم المشاركة بالانتخابات وإنما تحذير من الوقوع بكذب البرامج المستنسخة ،وفي الحقيقة لاتوجد أية برامج التي  يقع ضحيتها العديد من الناس من وعود المرشحين  . وقد يلتجأ العديد من المرشحين خلال هذه الايام الى اطلاق وعودا غير قادرين على تلبيتها وقد يستغلون أناسا ذو ثقافات وعقليات محدودة فيعدوهم مقابل انتخابهم بوعود غير منطقية وغير واقعية ان اغلب تلك الوعود سرابية وغير واقعية ،اذ وعدنا ابو فلان بانه سوف يعمل على خدمة أهالي المنطقة وسيباشر بتعبيد الطرق الرئيسية وسيوفر الماء الصالح للشرب وسيقوم بتعيين الشباب والكثير من الوعود الأخرى وبعد ذلك لم نرى ابو فلان ولم تعبد الطرق ولم يتحقق اي شيء اخر املي ان لايعد مرشحوا هذه الانتخابات بوعود هم غير قادرين على تلبيتها وان يفسحوا المجال الى الاكثر منهم مقدرة وخبرة لخدمة المواطن “. أين ذهبت أصواتنا ؟؟؟. نفس الوجوه تريد العودة “سمعنا الكثير من الوعود للناخبين السابقين والان هم بمراكز مهمة فيها وللأسف لمن أعطينا صوتنا لهم لتمثيلنا لكن ما ان تسلموا مناصبهم التي هي تكليف وليس تشريف تخلفوا عن وعودهم وحتى برامجهم التي على ضوئها منحنا لهم الثقة ،اننا نخشى ان يتكرر هذا الآمر خاصة وان بعض الوجوه عادت ورشحت نفسها  ففترة الانتخابات موسم الكذب فالمواطن بات لا يحتاج الى بذل جهد لكشف الوعود الكاذبة المقدمة وخصوصا عند قرب ظهور هلال الانتخابات فيكون هذا موعداً عاماً لجميع المنتظرين له، ويمكن تسمية هذه الفترة بفترة الكذب المباح أو موسم الكذب لو صح التعبير، كي يتفنن ويبدع المرشحين بإطلاق الوعود التي لربما لا قدرة لهم على تحقيقها حتى وإن حاولوا ذلك في مخيلاتهم لكن لأبأس فهم لايملكون إلا هي من اجل جذب المواطن الذي يتلهف ويتمنى ان يرى ولو شيئاً بسيطاً مّما تنطق بهِ ألسنتهم يترجم على ارض الواقع وفي النتيجة يبدو بأنه لا امل من ذلك .
و في النهاية يبقى الناخب هو صاحب الكلمة الفصل، و هو الوحيد القادر على إصدار حكمه على المرشح في قاعة الاقتراع السري.. حيث لا سلطان لأحد عليه سوى ضميره الوطني الذي يجعله يمنح صوته للمرشح الأفضل.. على الأقل من وجهة نظره.















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـجريدة الخبر المغربي | Alkhabar Al Maghribi
تعريب وتطوير ( فان للمعلوميات ) Designed By