بني درار
مصطفى بوبكر
لقد اصبحت مدينة بني درار المغربية
20 كلم عن مدينة وجدة المدينة التي تاوي المنتوجات الجزائرية المهربة هذه
المدينة الصغيرة القريبة جدا من الحدود المغربية الجزائرية وفي هذه الأيام من شهر
رمضان الابرك تعرف هذه المدينة رواج مادة التمور الجزائرية وهي مادة غنية
بالفيتامينات كثيرا ما يقبل عليها
الصائمون فرغم ارتفاع ثمن هذه المادة هذه السنة حيث وصل ثمن الكلغ من النوع
الممتاز حوالي 30 درهم وبالرغم من ذلك فان
المستهلك المغربي وبنهم شديد على شراء الثمور الجزائرية وذلك بسبب جودتها وتعبئتها
التي تثير الانتظار.إن هذه المدينة الصغيرة والتي تتميز برواجها التجاري الكبير
خصوصا وان هذه الأخيرة تعتبر الموزع الأساسي لكل المنتوجات الجزائرية المهربة بما
في ذلك مادة التمور هذه المادة الحيوية التي تعرف رواجا متميزا في هذا الشهر
الفضيل هذا وينضاف إلى ذلك ان مدينة بني درار تعرف تنوع مواد مهربة أخرى, مثل
الدقيق ومادة الحليب ومشتقاته كالياغورت ودانون وهي مواد مهربة من الجزائر لكن الشيء
المثير للانتباه هو أن هذه المواد الأخيرة كثيرا ما تفتقد إلى الجودة مقارنة طبعا
مع نفس المواد المغربية التي تتمتع بالجودة العالية والمتميزة كما أن تلك المواد
المهربة المذكورة خصوصا مشتقات الحليب لاتحترم تاريخ صلاحيات الاستهلاك الشيء الذي
يؤذي إلى الانعكاس السلبي على صحة المواطنين.
إن وجود المواد الجزائرية المهربة في المنطقة الشرقية هي ضرب في العمق
لاقتصادنا الوطني لكن في المقابل من الضروري البحث عن البديل الممكن هذا البديل
الذي يتيح للبضائع الوطنية سيرورت الرواج ولن يتأتى ذلك في حالة انخفاض السلع
المغربية وخلق المزيد من فرص الشغل ومن تم يمكن التفكير في القضاء على التهريب
بشكل تدريجي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق