المرأة المغربية وتحمل المسؤولية

 ان المرأة المغربية اصبحت اكثر وعيا بذاتها، وبنظرتها لمستقبلها وبدأت

تبحث لنفسها عن فرص التقدم في المجالات العامة، واقتحمت ميادين العمل والنشاط السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي، هذه التغيرات والتحولات كانت تنبئ عن ما يمكن وصفه بصحوة نسائية جديدة.

وتبقى الاستاذة وفاء البوعمري من ابرز الوجوه النسائية، التي يمكن الكتابة عنها كسياسية ومثقفة و كمسؤولة جماعية ذي فكر ثاقب متعدد الابعاد والمشارب ملمة بجزئيات وتفاصيل سياسية واجتماعية التي تعاملت  استاذتنا معها مسلحة بعناصر منهجية وتحليلية غنية اكتسبتها عبر تعاملها المبكر والطويل مع مجموعة من المعارف السياسية، ويهمنا من خلال تقديم هذه اللمحات عن حياة السيدة البوعمري المرأة الوحيدة بإقليم برشيد التي تسير جماعة ترابية، والتي تتقلد عدة مسؤوليات منها: عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، عضو المكتب التنفيذي لجمعية رؤساء الجماعات المحلية، عضو المجلس الاقليمي لبرشيد، عضو المجلس الاداري للتقاعد، رئيسة جمعية اصدقاء المغرب، ومن خلال هذا وطيلة مسارها السياسي لم تلجأ الاستاذة وفاء البوعمري سوى للأساليب الحضارية ومنها اتخاذ الحوار كوسيلة ومنهج في مخاطبة منافسيها السياسيين والعمل على اقناعهم، فهي تؤمن بالحوار الى حد بعيد، لقد باشرت سلسلة من الحوارات الفكرية والسياسية مع المنابر الاعلامية، وتمتلك افكار ديمقراطية باستعمال العقل والمنطق والقانون، اشياء ضرورية لمعالجتها جميع الاشكالات السياسية 

والاجتماعية والاقتصادية.

تجدر الاشارة ان السيدة البوعمري من ابرز السياسيين المغاربة التي تساهم وبشكل مستمر في جميع التظاهرات والمؤتمرات الوطنية والاجنبية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وخير دليل على هذا حضورها المتميز لقمة المناخ " كوب 22 " وكذلك ملتقى التعاون اللامركزي بين المملكة المغربية وفرنسا بمدينة مراكش.

ومن مميزات رئيسة جماعة اولاد زيان هو العمل الجاد والتضحية التي تتسم بها وتحظى كذلك باحترام تام من قبل الفعاليات السياسية وجمعيات المجتمع المدني والساكنة المحلية.

اما من الناحية الانسانية فالأستاذة وفاء البوعمري تتصف برقة القلب وعفة الضمير، سليمة الصدر، بيضاء اليد، موزعة العقل والفضل بين اسرتها ووطنيتها وانسانياتها، وبهذا سأعطيها لقب "ايقونة" رؤساء المجالس الجماعية لإقليم برشيد. 
                     

مصطفى.ج